إيران.. الحكم بإعدام متظاهرَين من انتفاضة "المرأة والحياة والحرية"

أصدرت السلطة القضائية في إيران، حكمًا بالإعدام على مهران بهراميان وفاضل بهراميان، وهما من المقبوض عليهم في انتفاضة عام 2022 بمدينة سميرم بمحافظة أصفهان.

وأعلن مركز "ديدبان" الحقوقي في بيان له أن أحكام الإعدام صدرت ضد هذين المتظاهرين، بعد أن وجهت لهما تهمة "الحرابة" من قِبل القضاء الإيراني، وفق موقع "إيران إنترناشيونال".

وذكر المركز الحقوقي أن المتظاهرين اللذين يحملان نفس اللقب لا تربطهما صلة عائلية، وأنهما من عائلتين مختلفتين، مؤكدا تعرضهما لـ"تعذيب شديد" أثناء الاعتقال لدرجة أن "قدمي وساقي مهران بهراميان انكسرتا نتيجة التعذيب".

وقُتل شقيق مهران بهراميان، ويدعى مراد بهراميان في انتفاضة "المرأة والحياة والحرية" في مدينة سميرم، التي انضمت إلى الاحتجاجات الشعبية عقب مقتل مهسا أميني في مركز شرطة الأخلاق.

وذكرت وسائل إعلام أخرى أن مواطنين آخرين يدعيان: يونس بهراميان وداريوش صاعدي تم الحكم عليهما بالسجن 16 عامًا بالقضية نفسها التي حوكم بها مهران بهراميان وفاضل بهراميان.

وحسب وسائل الإعلام ذاتها، فإن عوائل هؤلاء السجناء الأربعة لم يصرحوا بشيء لوسائل الإعلام نتيجة الضغوط الأمنية التي مورست عليهم.

وأرسلت الأحكام القضائية الصادرة بحق هؤلاء المتظاهرين الأربعة إلى المحكمة العليا للمصادقة عليها بشكل نهائي.

ويتزامن خبر حكم إعدام هذين المتظاهرين مع زيارة مرتقبة لنائبة المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، ندا الناشف، إلى إيران مطلع فبراير المقبل.

وقوبل إعدام المتظاهر محمد قبادلو والسجين السياسي فرهاد سليمي، الأسبوع الماضي، بموجة واسعة من الانتقادات داخل إيران وخارجها.

وبحسب إحصائيات "هرانا" السنوية، فقد تم إعدام ما لا يقل عن 791 مواطنا، بينهم 25 امرأة وطفلان مجرمان، في عام 2023، وهو ما يمثل زيادة بأكثر من 33 % مقارنة بنفس الفترة من العام السابق.

ومن بين الذين أُعدموا، تم شنق 7 أشخاص علنا.

ووفقا لتقرير منظمة العفو الدولية، فإنه في الفترة من 1 يناير 2012 إلى 31 يوليو 2023، تم إعدام أكثر من 5 آلاف شخص، من بينهم 57 طفلاً على الأقل، في إيران.

وكتب الممثل الأمريكي الخاص لشؤون إيران أبرام بيلي، في 20 يناير الجاري، في إشارة إلى عمليات الإعدام في إيران، على شبكة "X" الاجتماعية: "لقد وصل طغيان النظام الإيراني إلى مستوى جديد في عام 2023 بإعدام ما يقرب من 800 من مواطنيه، وقد أعدم العديد منهم بعد محاكمات غير عادلة واعتقالات تعسفية".

وقبل ذلك، حذر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في تقريره الذي قدمه في نوفمبر إلى الجمعية العامة لهذه المنظمة حول انتهاك حقوق الإنسان في إيران، من المعدل المقلق والنمو السريع في تنفيذ أحكام الإعدام.